U3F1ZWV6ZTMwMjcyMDExMDA1MTQzX0ZyZWUxOTA5ODIwMjE4ODg1NA==

معلومات عن سوريا.الحلقة الثانية ( 2 ) التاريخ القديم

معلومات عن سوريا.الحلقة الثانية ( 2 ) التاريخ القديم

معلومات عن سوريا.الحلقة الثانية ( 2 ) التاريخ القديم

قصر ملكي في إبلا

الحضارات السامية القديمة


يعتبر علماء الآثار سورية مركزا لإحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض[1] .فهنا 

كانت بداية الاستيطان البشري وتخطيط أولى المدن واكتشاف الزراعة وتدجين 

الحيوانات ومعرفة وتطور الأبجدية هنا اكتشف (المنجل الأول والمحراث الأول)[2] 

هنا قامت المدن الأولى في التاريخ، مثل المملكة الأثرية إيبلا في شمال سورية بنت 

امبراطورية امتدت من البحر الأحمر جنوبا حتى تركيا شمالا وحتى الفرات شرقا 

مستمرة من عام 2500 إلى 2400 قبل الميلاد. تضم سورية إضافة لذلك العديد من 

الحضارات والمدن والممالك مثل مملكة ماري، وأوغاريت، وراميتا، والبارة، ودورا 

أوربوس، وسرجيلا، وكرك بيزة، وجرارة، وقاطورة، وعين دارة، وشمس، وباصوفان، 
والنبي هوري، وأرواد، وقطنا، وشهبا/ فيليبولس، وقنوات، وصلخد، وأفاميا، وحمو كار، 
وبعودة، والمناره، وتوتال، ودير سنبل، وإيمار، والدانا، وسرمدا وغيرها العشرات من 

المدن. إن كثرة الحضارات التي قامت وتقاطعت فوق الأرض السورية والغنى الكبير 

للمواقع التاريخية التي تعود لكافة العصور والحضارات تجعلها تجعل سورية مدخل 

وبوابة للتاريخ، فقد قامت على أرض سورية حضارات كثيرة وسكنها شعوب شتى يمكن 

تعدادها على الترتيب :السومريون، الأكاديون، الكلدان، الكنعانيون، الآراميون، 

الحيثيون، البابليون، الفرس، الإغريق، الرومان، النبطيون، البيزنطيون، العرب، وجزئيا 
الصليبيون، وأخيرا كانت تحت سيطرة الأتراك العثمانيون كما أنها خضعت للانتداب 

الفرنسي بين عامي 1920 و1946 [3] 

حضارة إبلا

إبلا [4] (بالعربية القديمة: عُبيل) مدينة أثرية سورية قديمة كانت حاضرة ومملكة عريقة 
يقال أن ظهورها يعود إلى 3000 قبل الميلاد. وبدأت ببناء حضارتها عن طريق التجارة 

مع السومريين والأكاديين حيث ازدهرت في شمال غرب سورية وبسطت نفوذها على 

المناطق الواقعة بين هضبة الأناضول شمالاً وشبه جزيرة سيناء جنوباً، ووادي الفرات 

شرقاً وساحل المتوسط غرباً. كشفت عنها بعثة أثرية إيطالية من جامعة روما يرأسها 

عالم الآثار باولو ماتييه كانت تتولى التنقيب في موقع تل مرديخ قرب بلدة سراقب 

محافظة إدلب السورية على مسافة نحو 55 كم جنوب غرب حلب في سورية. انتهت 

امبراطورية إبلا بسيطرة سارغون الأكادي عليها حوالي 2260 قبل الميلاد، لكن 

الأموريين استعادوا المدينة بعد عدة قرون، وازدهرت مجددا في بدايات الألفية الثانية قبل 
الميلاد وبقيت إلى حين قيام الحثيين. لقد اكتشف في مملكة إبلا في أول غرسة زيتون 

تعود لعام 2200 قبل الميلاد. وتعد سورية الموطن الأول لشجرة الزيتون.

اكتشفت آثار إبلا في عام 1975 بواسطة بعثة أثرية إيطالية من جامعة روما برئاسة 

باولو ماتييه. وعثر في الموقع على أرشيف يحوي حوالي 15،000 لوحا مسماريا يقدر 

أنها تعود إلى 2250 قبل الميلاد ومكتوبة بخط مسماري مشتق من الخط المسماري 

السومري ولكن اللغة هي لغة سامية غير معروفة سابقا تعرف الآن بلغة إبلا، وهي من 

أقدم اللغات السامية المعروفة ومرتبطة بشكل وثيق بما أطلق عليه Gelb الأكدية القديمة.

مملكة ماري
مملكة ماري[5] هي إحدى الممالك السورية القديمة التي ازدهرت في الألف الثالث قبل 

الميلاد. وذكر علماء الآثار والمراجع التاريخية والباحثون أن حضارة مزدهرة أنارت 

بتطورها وقوانينها وتجارتها العالم القديم هي مملكة ماري التي قامت في سورية حوالي 

عام 2900 قبل الميلاد. وكان تأسيس هذه المملكة عن طريق سلطة اجتماعية وسياسية 

ملكية كان لها حضور قوي وموقع دعم في المنطقة على نهر الفرات في سورية، فقامت 

حضارة عريقة متأصلة ارتقت بين الحضارات هي ماري. وكان لمدينة ماري عاصمة 

المملكة دورا هاما في الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات في سورية الداخلية. 

ويعتقد أن الخارطة الجغرافية المتغيرة للمنطقة آنذاك حفزت نشوء كثير من المدن 

الجديدة في سورية امتدادا من الساحل إلى الداخل وفي بلاد الجزيرة السورية وما بين 

النهرين، فكانت ماري ميناء على نهر الفرات ترتبط مع النهر بقناة مجهزة للملاحة 

النهرية واستقبال المراكب والسفن التجارية، فكانت ماری صلة الوصل بين الطرفين فهي 
تتوسط المسافة بينهم، فقامت وازدهرت حضارة من أهم الحضارات القديمة لذلك اعتني 

بعاصمة المملكة وهي مدينة ماري ومرافقها لتكون أحد أهم الحضارات المتطورة.

'ماري' : - أما مدينة ماري والتي تقع على نهر الفرات على مسافة 11 كم شمال شرق 

البوكمال فهي مدينة سومرية قديمة أصلاً، ويعتقد أنها كانت مأهولة منذ الألف الخامسة 

قبل الميلاد. عثر في المدينة التي اكتشفت في ثلاثينات القرن العشرين بواسطة بعثة 

فرنسية على أكثر من 25،000 لوحا مسماريا مكتوبا بالأكدية القديمة حسب تقسيم 

Gelb، والخط المستخدم في كتابة الأكدية القديمة -كما هو ذاك المستخدم في كتابة لغة 

إبلا- هو خط مشتق من الخط السومري ويتميز عن الخطوط الأكدية السرجونية والبابلية-

الأشورية باعتماده الكبير جدا على اللوغوغرامات السومرية مما يجعل قراءته عسيرة للغاية.

بعد نشوء مملكة أكد في جنوب ما بين النهرين في القرن 23 قبل الميلاد على يد سرجون أكد تم غزو وتدمير مدينتي ماري وإبلا.

أوغاريت
أوغاريت (اللفظ: أوگاريت).هي مملكة قديمة تقع أطلالها في موقع رأس شمرا تتبع 

محافظة اللاذقية في سورية على مسافة 12 كم إلى الشمال من مدينة اللاذقية على ساحل 

البحر المتوسط وفيها تم العثور على أقدم أبجدية عرفها التاريخ [6]. أوغاريت مدينة 

أثرية قديمة، وقد بينت الحفريات أن موقع رأس شمرا يشمل على حوالي 20 سوية أثرية 

(استيطان) تعود حتى العام 7500 ق.م. إلا أنه مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد تضخم 

الاستيطان في الموقع لتتشكل ما عرف باسم أوغاريت. هذا الاسم الذي كان معروفاً قبل 

اكتشافها- صدفة في العام 1928 م- من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري، حيث 

تذكر النصوص زيارة الملك زميري ليم في العام 1765 ق.م لأوغاريت، من رقيم آخر 

عثر عليه أيضاً في وثائق ماري، وهو عبارة عن رسالة من ملك أوغاريت إلى ملك 

يمحاض بعاصمتها حلب، يرجوه فيها أن يطلب من ملك ماري (مملكة ماري على نهر الفرات في سورية) أن يسمح له بزيارة قصر ماري الذي

كان ذائع الصيت في ذلك الوقت، وإن دل هذا على حرص أوغاريت على 

إقامة علاقات طيبة مع ملك ماري فإنه يدل في نفس الوقت بأنه يحرص أن تكون هذه 

العلاقة عن طريق وبمعرفة ملك يمحاض القوي. وكذلك ورد ذكر أوغاريت في 

النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول وسورية ورسائل تل العمارنة المكتشفة في 

مصر. وتبين من الحفريات أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم 

مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد، وهي فترة ازدهار المملكة.

في العصر السوري الوسيط أي في الألف الثاني ق.م كان شمال سوريا مسرحاً للميتانيين 

ثم الحثييّن، وهم من أصول غير سامية، وكانوا في نزاع مع النفوذ المصري. حتى إذا 

جاء تحتموس الثالث استطاع التغلب في قادش(تل النبي مندو) على الحثييّن. وجرى 

تقاسم النفوذ في سوريا، فأصبح الشمال تحت النفوذ الميتاني، ولكن الحثييّن تمكنوا من 

التغلب على الميتانيين واحتلوا مكانهم.فتصدى لهم المصريون الذين شنوا معركة قادش 

الثانية بقيادة رمسيس الثاني ضد الحثييّن بقيادة مواتاليش ولقد أبانت ألواح أوغاريت أن 

شعوب البحر المتوسط قد أتت نهائياً على نفوذ الحثييّن الذين تركوا في موقع عين دارة 

آثارهم الرائعة، وتعود حضارة أوغاريت إلى هذه الحقبة، وكانت زاهرة بفضل تجارتها 

الواسعة وأسطولها وبفضل الاحتكاك مع ثقافات أخرى، حثية ومصرية وايجية، ولقد 

اكتشفت هذه الحاضرة منذ عام 1929، كما تم اكتشاف مرفأ المينة البيضا بالقرب من 

اللاذقية. وفي المدينة حي سكني وقصر ملكي، وإلى الغرب معبد بعل، ومنطقة تجارية 

وصناعية تنتج المعادن الثمينة والمنسوجات. ويعد رأس ابن هاني امتداداً لها. ونستطيع 

أن نضيف مدينة إيمار مسكنة إلى قائمة الحواضر التي ازدهرت في العصر السوري 

الوسيط، وكانت إيمار مرفأ على الفرات استطاع أن يتوسط التجارة بين ماري والساحل السوري.

الممالك الآرامية
خلال الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد، قامت في سوريا حضارات كثيرة : الكنعانيون، 

الأموريين، الفينيقيون، الأراميون. حكم الكنعانيون معظم المناطق السورية أما الفينيقيين 

فقد استوطنوا على امتداد الساحل السوري مؤسسين امبراطورية بحرية في منطقة غرب 

سوريا وامتد ممالك الاراميون في معظم أنحاء البلاد السورية.

الممالك الآرامية السورية

مملكة فدان آرام وعاصمتها حران

مملكة أرام النهرين بين الفرات والخابور

مملكة بت بخياني وعاصمتها غوزانا على نهر الخابور

مملكة بت عديني وعاصمتها تل بارسيب في الجزيرة السورية

مملكة بت اغوشي وعاصمتها أرفاد تل رفعت شمال حلب

مملكة سمآل في جبال الامونوس شمال غرب سوريا

مملكة آرام حماة وعاصمتها حماة

مملكة آرام معكا في الجولان

مملكة صوبا في سهل البقاع

مملكة حبشور جنوب دمشق حتى نهر اليرموك

مملكة آرام دمشق وعاصمتها دمشق

في نهاية النصف الأول من الألف الثاني ق.م ابتدأ ظهور الآراميين في سوريا، وبعد أن 

تم استقرارهم انتشروا في أنحاء واسعة مشكلين ممالك متجانسة في اللغة والحضارة والعقيدة،

العصر الآشوري

في العصر السوري الحديث، كانت السيطرة من حظ الآشوريين، ومن أشهر حواضر 

هذا العصر، مدينة حداتو أرسلان طاش وبارسيب تل أحمر وغوزانا تل حلف وفي هذا 

العصر حاول شولمانو- اشارئد الثالث عام 853 ق.م الاستيلاء على دمشق، فتصدى له 

حلف من الدويلات الآرامية وشارك معهم جندبو الأعرابي، وردوه.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة